المبتزات بين 16 39 عاما والأحداث بين 8 و17 عاما
فائز التمامي ـ تبوك
زيادة ظاهرة ابتزاز الفتيات
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة ابتزاز الفتيات في عدد من مناطق المملكة ولم تقتصر هذه الظاهرة على الفتيات فقط بل وصل خطرها للشباب ، وامتدت لكافة الأعمار وفئات المجتمع ، وتعددت أشكالها حتى وصلت الى الاستدراج عبر «النت»، ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله» لتكوين لجنة تضم عدة وزارات متخصصة لدراسة ظاهرة ابتزاز الفتيات من قبل الشباب والتغرير بهن ووضع ضوابط العلاج.
وكشفت مصادر (اليوم) أن اللجنة المعنية في مراحل عملها الأخيرة بعد دراسة هذه المشكلة بتعمق واستطلاع كافة الجهات ذات العلاقة. وبينت الدراسة أن اللجنة تنظر للمشكلة من خلال 3 مراحل هي:
- الأولى : مرحلة ما قبل حدوث الجريمة والمتمثلة بالجهود الوقائية وتقوم بها معظم أجهزة الدولة على اختلاف مستوياتها وتخصصاتها.
- الثانية : مرحلة حدوث الجريمة وتقع مسؤولية مكافحتها على أجهزة الضبط الجنائي والأجهزة القضائية بشكل رئيس.
- الثالثة: مرحلة ما بعد حدوث الجريمة وتشارك فيها المؤسسات الاصلاحية والاجتماعية والصحية والثقافية وغيرها من مؤسسات المجتمع.
وأكدت أن الفئة المستهدفة في دراسة قضايا الابتزاز هي المرأة التي تتعرض للمساومة على عرضها حيث أشارت الإحصاءات إلى أن الفئة العمرية للمتضررات والضحايا يقعن بين 16 و 39 عاما وفقا لعينة الدراسة بالإضافة إلى الأحداث وهم صغار السن الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و 17 عاما.
وأشارت إلى أن بعض صور تلك القضايا تجمع جرائم مركبة وتتنوع وتختلف بدءا بالتهديد بأخبار الأهل أو الزوج بما يسيء للمرأة أو تهديدها بالفضيحة وتوزيع ونشر صورها أو التهديد بالتسجيلات الصوتية التي تستغل من قبل بعض ضعفاء النفوس في الإيقاع بالنساء.
وبيّنت الدراسة أن قضايا الابتزاز تقع كثيرا في أماكن العمل المختلطة مع ارتباط مصالح النساء العاملات برجال ليسوا أحيانا من أهل الأمانة والمروءة مما يؤدي إلى وقوع بعض التحرشات الجنسية أو الابتزاز بدافع الحاجة المادية ، وأظهرت الدراسة من خلال عينات القضايا المضبوطة من قبل مراكز الهيئة في الفترة الأخيرة شناعة بعض الصور من حيث اشتمالها على الاهانة والعنف بل والتعذيب أحيانا من انتهاك العرض وسلب المال والأذى الجسدي والمعنوي كما لوحظ ضبط عدد من القضايا التي يمارس فيها غير السعوديين جريمة الابتزاز في حق بعض السعوديات ويحصلون من خلالهن على مبالغ مالية طائلة جراء التهديد والإكراه إلى أن يستعنّ بجهات الضبط ومنها مراكز الهيئة لتخليصهن من هذه المعاناة بعد التحري والتأكد من صدق الوقائع بطرق نظامية ويحصل بذلك الستر عليهن وضبط الجناة .. وكشفت الدراسة أن هذه القضايا لا حصر لها في مناطق المملكة . http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13049&P=1