رسالة عتاب من عوامي,ولن أقول من أهل العوامية فأنا أتحدث عن نفسي وبالنيابة عنها فقط.
((العوامية: قوات شغب وبحث جنائي وشرطة تطارد الأطفال والأحداث
والشيخ النمر يصر على المطالب العادلة للشيعة))
((العوامية لاتزال محاصرة وجدرانها تمتليء بشعارات مطالبة بحقوق الشيعة ))
((العوامية محاصرة بقوات الأمن وفرق التفتيش ))
((اعتصام العوامية..والمسؤولية المشتركة ))
((تواصل الاعتقالات في العوامية والسلطات تفشل في اعتقال نجل الشيخ النمر))
((
اتهامات للسلطة بتعمد فصل التيار الكهربائي لتسهيل حملة اعتقالات بالعوامية))
((حملة اعتقالات في العوامية تطال شابا أمريكيا والبلدة تغط في ظلام دامس))
((
اعتصام حاشد في العوامية تضامنا مع الشيخ النمر المطارد من السلطات))
((اعتصام تضامني أمام منزل الشيخ النمر))
هل سمعتم بهذه الأحداث التي تجري على أرض العوامية والتنكيل بأهلها أم لم يطرق مسامعكم بعد؟
أتعرفون بلدة أسمها العوامية يا أبناء القطيف قاطبةً؟ هي جارة لكم,صدقوني تبعد عنكم مآت الامتار فقط,وبينها وبينكم روابط متينة جداً لا يمكن بأي حال أن تنفك,هي ليست جزيرة من جزر الواق واق.
يا من وقفتم مع غزة,ووقفتم من قبل مع الأنتفاضة في فلسطين بأكملها وهي التي لا تلتقي ولا تربطها معكم ما يربطنا معكم,هل نجد ربع موقفكم مع العلم أن قضيتنا هي قضيتكم؟!
العوامية تغرق في ظلام دامس بفعل حماقات السلطة,فهل تعلمون لماذا كل ذلك حدث؟
دعونا نخبركم بأمر قد تكونوا تجهلوه ولم يطرق مسامعكم بعد:
ماحدث في مدينة الرسول صلى الله عليه وآلة وما يجري من تبعات للموضوع لم يتعرض في كل ماجرى ولا عوامي واحد لا لضرب ولا لطعن ولا حتى سمعنا أن عوامي في تلك الأحداث الدامية قد تعرض حتى للسب!
ومع كل ذلك,فقد وقفت العوامية وتظاهرات وتحملت من أجلنا جميعاً ولن أقول من أجلكم!
أينكم عن هذه البلدة؟
كنت أبحث عن خبر بين الأخبار علني لم أسمع به بإن مظاهرة قد خرجت من قرية من قرى القطيف مجهولة وفي زرنوق من زرانيق القرية وخاب ظني ولم أجد شيئ,فذهبت للبحث علني أجد كاتب او وفد تشكل لمطالبة السلطة بالكف عن أذية هذه القرية الصغيرة,فخاب ظني كذلك!
وكل ما وجدته كاتبة من لبنان أسمها (أمل) وهي حقاً من أعادت بعض الأمل.
لا أعلم متى سنجد لكم حراك؟ هل بعد أن تعرفوا حقاً ونثبت لكم أننا جيرانكم ولسنا من المريخ؟
أم هل ستتحرك أقلامكم عندما تسمعون بإن طفلاً قد لقي مصرعه,أو أمرأة,أو شاب من شباب العوامية؟ أم هل الدم الفلسيطيني أغلى من دمائنا؟
حتى على مستوى الردود في الشبكات الأخبارية لم نجد تفاعل وهذا أضعف الإيمان,بينما لو نشر خبر حتى لو لم يكن صحيح عن شاب عوامي سرق حذاء دورة مياة عامة! فأن الدنيا تقوم ولا تقعد على كل العوامية دون تفريق!
كأنني في هذه اللحظات أسمع منادي يقول (( الحسين سلطان ويزيد سلطان وما لنا والدخول بين السلاطين))
لهذا سأذهب لأرى مصدر الصوت وفي أمان الله