عدد الرسائل : 4184 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 22/04/2008
موضوع: إقلب الصورهـ ... الإثنين أغسطس 04, 2008 3:52 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
ننظر إليهم ونتعجب من حالهم..! دائماً نجدهم على فرح وسرور..، وأوضاعهم مستقرة وجوه كثيره نلمح تقاسيم وجهها فنحكم عليها منذ الوهلة الأولى..، فلا تستعجل بالحكم فلابد من قلب الصورة
إبتسامات ساحرهـ .... وضحكات عالية ..! تراهم دائما بهذه الحاله ..، ترثي لحالكَ .. وتقول ..! لما لا يحملون هماً مثلي ..! ولمَ لمْ تعطيهم الحياة ألوان الحزن كما أعطتني ..!
إقلب الصورهـ
تراهم بداخل ينزفون ..، ومن الألم يشكون ومن كأس المرارة يشربونْ ولكن لايعلم بذلك عنهم إلا إثنانْ فقط ..! (( رب ينادونه بسحر ... وقلب يحمل الأثقال بسعة بالغه ))
طفل تغمره السعادة دائما تراه محفوفًا بالألعابْ وتمسك بيده تلك المرأة العطوف فتتحسر أعين المحرومين من أمهاتهم ويقولون ليت لنا أم مثل أمه تحفنا بحنانها
إقلب الصورهـ
تجد ذلك الطفل ليس أوفر حظاً منهم فلا أب له ولأم.. بل لا نَسب له... خلق ليرتمي على تلك الطرق التي أعتادت أن تضم من أمثاله الكثير
عروس تتألق بجمالها وكامل زينتها ينظر الكل إليها بذهول ويتعجبون من جمالها الفتان والمصحوب بتلك الأبتسامه البسيطه فتهمس الكلمات في وسط الضجيج يالِــ سعادتها وفرحتها الواضحه على محياها
إقلب الصورهـ
تجد قلباً يعتصره الحزنْ وعينان لم تفارقهما الدموع منذ وداع من أحبت وحتى زفت لغيره طمعاً أو غدراً من حبيبها الذي تركها ..أوإختلاف الطريق بنظر أهلها
أم صبور تسكن لشهور زوايا تلك الدار البيضاء والتي تنطلق منها روائح الأدويه والمطهرات تسهر على طفلها المريض يتوافد عليها الجميع لينظرو لطفلها المريض بدافع الدعاء له ودعمها بكلمات الصبر
إقلب الصورهـ
تجد قلوبهم وأعينهم تحكي ما أبت أن تلفظه أفواههم يقولون بعد خروجهم .. { الممات افضل له } لماذا تفني عمرها هنا على أملاُ مقطوع والبعض يقول الحمدالله حالنا أفضل من غيرنا إي يأتون ليجدون أن مصابهم أرحم من مصابها فتتجد الحياه امامهم ..!
شاعر متميز بروعة ذائقته وجمال أسلوبه يحسده البعض ويغبطه الآخرون تصلك أحاسيسه بمجرد القرائة للأبياته يقول كل من حوله.. ليتني أجيد طريقته في الكتابة..أو الكلام..!
إقلب الصورهـ
تجده كان سعيدا كان نشيطا مرحاً حتى تعرض لمعاناة فقد حبيب أو وداع أو تحطيم لذات فتفجر بداخله ذلك البركان الخامل وتحول لأبداع أخرس صوته وأيقض قلمه لينثر أحاسيسه على سطح الواقع مخبئ ألمه بين السطور فلا يقرأه ولاينظر إليه إلا من عانى مثله لتدمع عينيه معه واليقية .... تعلو أصواتهم بالتكبير والتصفيق على روعة المعاناة التى لم يصلهم منها إلا ماوافق هواهم من أسطر الغزل أو المدح
النهـايـــهـ لاتنظر لأي شخص من قالبه الخارجي دون أن تندمج مع داخله ولاتحكم فتخطئ فتندم